هذا الکتاب محاولة لدارسة تراثنا العربی فی احد منابعه الاصلیة حیث یلتحم الاثر الفنی بالاثر الفکری. والبصرة التی قادت الثقافة الانسانیة ذات مرحلة من مراحل التاریخ، قدمت الادب الذی لون آداب العرب خلال قرنین فی الاسلام. وهی محاولتها أن تکشف عن طواعیة ادبنا للتطور، تقدم النماذج التی لا تزال تبهرنا بخطواتها الجریئه فی طریق التجدید.
لم یکن الأصمعی نکرة و لا مجهولا لدی قراء العربیة و لکن القلیل من الناس من یعرف الحقیقة فی سیرة هذا النابغ الذی لمعت شخصیتة العلمیة فی المرحلة الاولی للحضارة الاسلامیة.